السبت، ٩ مارس ٢٠١٣

لم يا قلــــــم ؟

لم يا قلم ؟؟





في ليلة من ليالي قلبي المحزون

في ركن مظلم من غرفتي

وقد سادها السكون

تذكرت هنا قلمي المسكين

سرت إليه فأمسكته ...

ليخط آلام ووجع ايام وسنين

سقط مني فجأة !!

عجبت ......

.فأسرعت ، فسعيت لأسترده

لكنه هرب مني ...!!

وابتعد بعيدا عني ....

من بين أناملي الراجفة..

لم يا قلم ؟؟؟ سألته !!

أتهرب مني أم من قدري الحزين ؟؟؟

أجابني ....

بصوت ملأه حزن وأسى و أنيـــــــن

أيا شمس ..أرهقتني كتاباتك

ومعاناتك وحمل هموم الآخرين ..

ابتسمت ابتسامة ... صاحبتها دموع العين ...

فقلت له :

أيا رفيق دربي وعمري وهمي

أيا قلمي يا نزف دمــــــي

قـــــــلّي بربك ...

..انترك جراحنا وأحـــــــزاننا ..



دون البوح بها ...ورمي ثــــــقلها ...

على ورقتي البيضاء أو لوحي الهزيــــــل ...

قال لــــــي :



أألى قلم بلا قلب ولا روح تشتكين؟؟؟!!!

اذهبي فبوحي لمن يحمـــــــل قلبا

وروحا وله أنتِ تــــــودّين !!!

لم للنفس تعذبين ...وللألم تصرين ؟؟؟

أجبـــــــــــــته بسؤال :

أولو كانت الجراح والألـــم بسبب

من هــو أغلى من القلب والروح ...

قلي بربك أله أبـــوح؟؟؟!!!

فصمت قلمي متجهما ....وفي حيرة

فاستسلم لي باكيا وأسقط على ورقي الحزيــــن

فسرت لأمسكه فأخذته وهو صامت مستكين

وددت لو يساعدني في كتابة هموم خاطري المكسور

فــظننت به عونـــــا على سرد بوحي المـــــــــغمور

فإذا بالحبر يخرج منه متدفقا غزيــــــر !!

عجبت له فسألته لم يا قلــــــم ؟؟

أجابني وبكل ألــــــم وحنيـــــن



ألأنني بلا قلب ولا روح لي تنظرين ؟؟؟

أتريدين مني أن أخط أحزان قلـــــــــبك !!!!!!!!!!!

ولا أبكي فؤادك المجروح وقــد طال به الأنيـــــــن



نورة القحطاني