الخميس، ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٩

حديقة الحرّية في الكويت .!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتبُ، ويدي على النافذة تمسحُ الدموعَ عن وجنةِ السماء
أكتبُ،
وقلبي في الحقيبةِ يصغي لصفيرِ القطارات
أكتبُ، وأصابعي مشتتة على مناضدِ المقاهي ورفوفِ المكتبات
أكتبُ، وعنقي مشدودٌ منذ بدءِ التاريخِ إلى حبلِ مشنقةٍ
أكتبُ، وأنا أحملُ ممحاتي دائماً لأقلِّ طرقةِ بابٍ
وأضحكُ على نفسي بمرارةٍ حين لا أجد أحدا ًسوى الريح”*
::كلمات كتبها أحد الشعراء العرب المهاجرين .. ربما أدركتم معانيها جيّدا ...فهو يعبّر عن ذلك الطّوق المحاط حول قلمه .! لا يبحث سوى عن الحرّيّة في كتاباته ..! ..................... من خلال ما نقرأ في صحفنا اليوميّة ،،نلاحظ تدهور الحرّيّة في بلادنا ..! وأصبح الأمر يلاحق حتّى المدونات الشخصيّة ..! أنا لست ضد الحريّة نهائيا ،، بل وأطالب بتفعيل حرية الرأي التي كفلها الدستور الكويتي بل والتعبير بكافة أشكاله ،،،، لكنني لا أحبذ الانفلات في تنفيذ الحرّيات ..! فهناك أولويات في حياتنا لا يمكن المساس بها باسم الحرّيّة ..! ولعل ديننا أهمها ..،،، ما نراه اليوم ،،يجعلنا في حيرة ،،،
مواطن يريد التعبير عن رأيه سواء بقول أو فعل ،،يكون في خبر كان ،،! صحيفة تعبر عن هموم و مطالبات الشعب ،،تغلق ..! مدوّنة شخصية يُلْقي بها الكاتب آهاته وهمومه
وحرقاته على البلد و انتقاداته لأوضاع خاطئة يتم مراقبتها ،،
،فيسجن صاحبها ..! ما يثير السّخرية أن منظمة عالمية بــ إسم " فريدم هاوس "
تضع الكويت في المرتبة الأولى بالنسبة للحريات الإعلامية في الوطن العربي ...!!!!!!!!!!!!!!! فعلى أي أساس تم ذلك ..... الله أعلم ...!! >>>
فلو كنّا نملك حديقة في الكويت أشبه بحديقة الهايد بارك ،،،
فماذا كنت ستقول ،،،؟